مقال
الإعاقة السمعية بين التأهيل والتكنولوجيا
اعداد /
أخصائية التخاطب منار إسماعيل عبيد
يضم لفظ المعوقين سمعياً Hearing Handicapped فئتي الصم وضعاف السمع, ويمكن تصنيف الأفراد المعوقين سمعياً وفقاً لدرجة ونوع الصمم، فهو إما أن يكون صمماً كلياً أو جزئياً (ضعف سمعي) ولا إرادياً أو مكتسبا، مبكراً أو متأخراً فهم يمثلون مجموعة غير متجانسة من الأفراد تتباين خصائص السمع لديهم.
ومن هذا المنطلق فقد تعددت التعريفات والمفاهيم التي تناولت مصطلح الإعاقة السمعية، التي يمكن تناولها من خلال مدخلين رئيسيين هما المدخل التربوي والمدخل الطبي.
أ- المدخل التربوي:
يركز المفهوم التربوي للإعاقة السمعية علي العلاقة بين فقدان السمع وتعلم اللغة والكلام ، وقد عرف مصطفى فهمى الإعاقة السمعية بأنها خلل وظيفي في عملية السمع نتيجة للأمراض أو لأى أسباب أخرى يمكن قياسها عن طريق أجهزة طبية ، ولذلك فهي تعوق اكتساب اللغة بالطريقة العادية.
ويذكر عبد العزيز الشخص (1985) أن الشخص المعاق سمعياً هو من حُرم حاسة السمع منذ ولادته أو قبل تعلمه الكلام إلي درجة تجعله – حتى مع استعمال المعينات السمعية -غير قادر علي سماع الكلام المنطوق، ومضطراً لاستخدام الاشارة أو لغة الشفاه أو غيرها من أساليب التواصل.
ب- المدخل الطبي
يتعلق المفهوم الطبي للإعاقة السمعية بالعجز والتلف السمعي نتيجة لسبب عضوي ولادي أو مكتسب، وفيما يلي عرضاً لمفهومي الصمم والضعف السمعي من الناحية الطبية:
عرف جاكسون Jackson (1997) ضعيف السمع بأنه ذلك الشخص الذي فقد جزءاً من سمعه بالرغم من أن حاسة السمع لديه تؤدى وظيفتها، ولكن بكفاءة أقل ويصبح السمع لديه عادياً عند الاستعاضة بالأجهزة السمعية.
ويتضح مما سبق ما يلي:
ويتراوح حاسة السمع لديه ما بين ( 30 ديسبل واقل من 70 ديسبل ) ويمكنه الاستجابة وفهم الكلام المسموع بشرط يقع مصدر الصوت في حدود قدراته السمعية
ثانيا : مستويات السمع:
أسباب الإعاقة السمعية:
ثالثا: مظاهر الإعاقة السمعية:
رابعا: طرق الوقاية من الإعاقة السمعية:
خامسا: زراعة القوقعة (القوقعة السمعية الالكترونية):
ماهي وما مبدأ عملها؟
جاءت تسميتها من المكان الذى ستحتله من الاذن، أي القوقعة الموجودة على مستوى الاذن الداخلية والتي تحتوي على خلايا السمع الشعيرية يتراوح عدد الأخيرة ما بين ( 16 الى 20 الف خلية شعيرية ) تكون على اتصال بالعصب السمعي الذى يتصل بالمراكز السمعية العليا الموجودة على مستوى الجهاز العصبي .
حيث يتم دمج هذه الخلايا الشعيرية بدمج سلسلة من الإلكترودات داخل القوقعة عن طريق الجراحة ويتم توصيلها خارجيا بسماعة تعمل على تعويض الأجزاء التالفة من الاذن الداخلية وينبه حينها العصب السمعي الكترونيا باستخدام التردد المغناطيسي.
أجزاء القوقعة:
تكون من مستقبل مرفق بسلسلة الإلكترودات مزروعة على اتصال بالعصب السمعي.
يتكون القسم الخارجي المتحرك من ميكرفون، سلك رابط، معالج الكلام، سلك ناقل، الهوائي الممغنط.
مبدأ عمل القوقعة:
يقوم الميكرفون الموضوع خلف صوان الاذن بالتقاط الأصوات من العالم الخارجي ينقلها الى معالج الكلام حيث يقوم بتجميع وترميز الأصوات في قالب رقمي ترسل إشارات عبر السلك الناقل الى الهوائي الممغنط الذى يمررها باختراق الجلد الى المستقبل ويحول الإشارات الرقمية الى إشارات كهربائية تعبر سلسلة الالكترودات وصولا الى العصب السمعي الذى يتلقى تحفيزا ذو طبيعة كهربائية ومنها الى الفص الصدغي ( المسئول في المخ عن حاسة السمع ) ويترجمها الى الصوت .
مرحله ما بعد الجراحة:
تنقسم الى مرحلتين :
هي عباره عن تحفيز كل الكترود يتم من خلال برنامج معلوماتي يشغله الحاسوب موصول مباشرة ببطاقة مشفره موضوعه على مستوى معالج للكلام يرسل تيار الى كل الكترود للحصول على درجه مضبوطة من شده وارتفاع يتم تحديدها رده الفعل السمعية للحالة.
وهى تأخذ منعرج طويل ومكثف من برامج التأهيل اللغوي من خلال تحفيز السمع وتنشيط المراكز العصبية السمعية بهدف اكتساب اللغة الشفهية .
التدريب السمعي للأطفال ضعف السمع وزراعة القوقعة :
يعد التدريب السمعي من اهم المراحل في تأهيل الأطفال ضعاف السمع حيث يعمل على تطوير قدر هالطفل على الكلام وفهم وتمييز الأصوات بشكل يجعله طفل طبيعي يستطيع ان يتكلم ويسمع مثل الأطفال العاديين ويمر بعدة مراحل:
المرحلة الأولى: الانتباه السمعي:
وهو تعرف الطفل على وجود الصوت اما من خلال (أصوات البيئة،أصوات الكلام،أصوات الموسيقى،الأصوات العالية)
مظاهر الانتباه: يلتفت لمصدر الصوت،تعبيرات الوجه تتغير،يصدر صوته مهمة
المرحلة الثانية: تحديد اتجاه الصوت:
وهو إدراك الطفلا لصوت ولكن لا يعرف اتجاه هوفى هذه المرحلة ينتبه الى الأصوات الغير متوقع هو يقوم بعمل رد فعل مناسب عند وصوله الى مصدر الصوت
المرحلة الثالثة: تحديد مصدر الصوت :
وفي هذه المرحلة نقوم بالبحث عن اتجاه مصدر الصوت ولكن معها أشياء أخرى لا تصدر اصوات
المرحلة الرابعة : التمييز السمعي:
اي التمييز بين الأصوات المختلفة وذلك من خلال معرفة أصوات الحيوانات ووسائل المواصلات
وهنا يبدأ الطفل التعرف على الصوت والتعبير بيها
وهناك أصوات للتمييز السمعي :
1_ الصوت الطويل / القصير
وهى استخدام أصوات لها بداية ونهاية ااااااااه , اااااااااااااااااااااااااااه
2- الصوت الناعم والخشن:
صوت بابا (خشن )
صوت ماما (ناعم )
3_ صوت متكرر/ وصوت منفرد:
توت توت توت توت ( متكرر).
توت ( منفرد ).
_ صوت عالي / صوت منخفض :
رجل يتكلم بعصبيه ( عالي ) او صوت بوق السيارة .
صوت منخفض ( صوت البحر , الموسيقى الهادية ).
المرحلة الخامسة : فهم معنى الأصوات :
ا_ التعرف على المجموعات الضمنية من المحسوس الى المجرد
2_ فهم الأوامر الصوتية
3_ اجابه الطفل على الأسئلة الموجهة اليه
وبالتالي لابد مراعاة الآتي عند التدريب السمعي لأطفال ضعف السمع وزراعة القوقعة :
1_عند بداية تدريب الطفل وتهيئته اللغوية في اول مرحله لابد من الجلوس اما بجانب الطفل او خلف الطفل حتى لا يمكن قراءه الشفاه ومن الخطأ الشائع إخفاء الفم عند الكلام باليد أو الكتاب لأنه قد لا يصل صوت الكلمة بشكل صحيح .
2_ يتم حساب نجاح الطفل في أي مرحله بعدد المحاولة أي من 3 محاولات فاكثر الى 10 في كل مرحله أي بنسبه 30 %يتم نسبه النجاح والانتقال الى المرحلة التالية .
3_ لابد من عمل تدريبات أعضاء النطق وتدريبات النفخ والتنفس والبلع واشفط لان جهاز الكلام غير مرن وبالتالي يتم عمل تدريبات له لكى يتطور قدره الطفل على الكلام بأسرع وقت ممكن
_ وأخيرا لابد عند تدريب الطفل على الكلام التأكد من الذاكرة السمعية الخاصة بيه وهى الذاكرة السمعية المتتالية.
كيف اعرف ان الطفل ذاكرته السمعية جيده؟
اطلب من الام عمل اختبار ستانفورد بنيه او اختبار الينوى لصعوبات التعلم النمائية الخاصة بالذاكرة السمعية المتتابعة , اذا كان الطفل طبيعي في الاختبار الأول اطلب منها عمل اختبار اخر بعد 6 اشهر للتأكد ان اموره جيده اما اذا فشل الطفل في اختبار ستانفورد أقوم بعمل جلسات تخاطب معه .
اترك تعليقاً